فلاش أنفو 24 – خالد الناشيط.
بساحة الموحدين بمركز ورزازات، وانطلاقا من الساعة الرابعة عصرا تجمهر عدد من المواطنين للتعبير عن سخطهم وعدم قدرتهم على مواكبة الارتفاع الصاروخي الذي عرفته أثمنة معظم المواد الغذائية إن لم نقل جلها. نطق الكل بلسان واحد وبنبرة حسرة واحدة ليقولوا كفى ثقلا على كاهن المواطن البسيط الذي ما زال تائها من تبعات أزمة خانقة وديون إرث قديم منذ أيام كورونا وحالة إجتماعية إقتصادية وصلت أدنى مستوياتها ليصطدم بحبل سميك يلتف حول عنقه منتظرا إياه وسط صور سوق الأحد بورزازات كلما سأل عن أثمنة الخضر الضرورية لا عن الكماليات من الفواكه وما جاورها ليكتوي بأثمنة لم يعهدها ولم يسمع بها مسبقا بل ولم يكن يتوقع يوما أن تصل إلى هذا المستوى ولو في أفظع الحالات.
عائدا بخيبة كبيرة من ” حلبة مصارعة” ما تجود به الأرض من خيرات يصل صاحبنا إلى حلبة أخرى لا تقل ضراوة عن سابقتها ليجد أثمنة أشد فتكا في محلات البقالة والمواد الغذائية التي لسان حالها يقول ثمن كل قطعة في هذا المحل مضاعف على الأقل لينطلق مسرعا نحو مادة نحو “بالأحرى” نملك منها ما يكفينا أو أكثر لموقع بلادنا الإستراتيجي وتوفرنا على واجهتين بحريتين ليجد في سوق السمك مفاجأة من العيار الثقيل في انتظاره عندما يتجرأ ويسأل عن حال السردين فقط لا غير ليقينه بأن السؤال عن غيره من الأسماك الأخرى داخل في نقاط المحرمات.
أما عالم اللحوم بكل ألوانها وأنواعها وأصنافها فمجرد التفكير فيه يعتبر ذنبا وجب الاستغفار منه.
