فلاش أنفو 24 – بقلم: كريم لعميم.
كانوا بدورهم يسلكون الطريق مع إشراقة كل شمس يوم جديد في اتجاه المدرسة ويعودون مساء إلى البيت حاملين معهم ذلك السؤال ” الحامض ” المتكرر الذي يطرح على جميع الأطفال: “ماذا تريد أن تصبح حين تكبر؟” ( معارفينش ان الجديدة مكايكبر فيها حد )
لكن بعد أن مضت السنوات لم تعد لديهم القدرة على التساؤل أو التفكير في إجابة….. إنهم شباب الجديدة العاطلون عن العمل..
أن تكون عاطلا في الجديدة يعني ان تستفيق متأخرا بمزاج سيئ بعد ليل عتيد ركض فيه دماغك ألف دورة و دورة في بقاع الحيرة دون نتيجة…..تبحث عن ذلك المفتاح الذي يفتح بوابات الأمل فلا تجده وتترقب ذلك الغد الغامض المجهول الذي لا يختلف بشيء عن واقعك الحالي ليل طويل لا تنام فيه عينك إلا بعد إرهاق نفسي قد يصيبك بالاكتئاب الحاد ان لم تكن من ذوي الإرادات القوية….
ان تكون عاطلا في الجديدة يعني ان يصير جسدك عالة عليك فلا تحضر المناسبات والتجمعات العائلية وتحاول ما أمكن الاختباء عن أقربائك وأصدقائك ممن يلتقون بك فيبدأ حديثهم بالسؤال المستفز:”ماذا تفعل ؟”وينتهي بجملة “الله يسهل عليك” وهي نفس الجملة التي يرددها الجميع لمتسول ما كما لو انك صرت تتوسل العمل بعد دراسة مضنية وهو ما كنت تعتقد انه حق مشروع لك
كل الدعم و المساندة للشباب العاطل بمدينة الجديدة.
