كريم لعميم/ فلاش انفو24
وفي الوقت الذي يجمع فيه جل المختصين على أن انتشار جائحة فيروس كورونا أثر بشكل لافت في نسق تدفق الاستثمار الداخلي كالخارجي فإن هناك عوامل أخرى جعلت الجديدة تفشل في استقطاب مستثمرين جدد ولم تعد وجهة جاذبة لرجال الاعمال.
ويتصدر الوضع السياسي السائد في مدينة الجديدة طليعة الأسباب المباشرة لعزوف المستثمرين عن المجيء إلى عاصمة دكالة والاستثمار بها بسبب تردي المناخ السياسي في الجديدة وتواصل تعمق الأزمة السياسية بها لان الاستقرار و التسيير السياسي الناجح أهم عامل يبحث عنه المستثمر الأجنبي لإحداث مشاريعه الأمر الذي لا يتوفر في الجديدة في الوقت الراهن.
ومن العوامل التي يراها المواطن الجديدي ساهمت في فشل عاصمة الفرس في جذب المستثمرين اهتراء البنية التحتية بشكل ملحوظ .
و طالب عدد من الفاعلين بمدينة الجديدة بالعمل علي ايجاد حوافز لتشجيع رؤوس الاموال على الاستثمار في مدينتهم مما سيساهم في خلق العديد من فرص العمل ويساهم في تنمية المجتمع في هذه المدينة المحرومة.
بالله عليكم هل يستطيع أن يصبر المستثمر على هكذا مدينة؟ وهم يجعلونه يدور على نفسه بينما تتلقفه الدارالبيضاء وتغريه مراكش بالمميزات وتتلقفه أكادير وتغريه بالتسهيلات.
على جماعة الجديدة أن تراجع كل إجراءاتها وكل أسباب هروب المستثمرين بسبب البيروقراطية وربما الفساد وبسبب أن كل مسؤول بها يتنصل من المسؤولية ويلقيها على المكاتب الأخرى.
حياة الجديديين كلها مؤجلة ..كل مرة يخرج المسؤول ل «يخدر» المواطن الجديدي بصور “ماكيت ” فاخرة وبأرقام فلكية كأرقام الدين الذي على عاتق الجماعة.. وهكذا بمعنى ايها الجديديين أنكم لن تشاهدوا هذه المشاريع إلا في الأحلام نحن في مدينة تنمي الخيال لدى المواطن تنشر له الصور وتجعله يشعر أنه في مدينه الأحلام وأن الاقتصاد سوف يزدهر و البطالة ستزول….. وهكذا.