قال الجيش الكوري الجنوبي، الاثنين، إن كوريا الشمالية أطلقت حوالي 130 قذيفة مدفعية قبالة سواحلها الشرقية والغربية، وفقا لما ذكرت وكالة “يونهاب” للأنباء.
وتأتي هذه التطورات في ظل أجواء من التوتر بين بيونغ يانغ من جهة وسول وحلفائها الغربيين من جهة أخرى، خاصة بعد أن أقدمت كوريا الشمالية على إطلاق عدة صواريخ باليستية في الآونة الأخيرة.
وأجرت بيونغ يانغ هذا العام سلسلة قياسيّة من التجارب الصاروخيّة، إحداها في نوفمبر لصاروخ عابر للقارات هو الأكثر تطورا.
وأعلنت كوريا الشماليّة في سبتمبر أن وضعها بوصفها “قوة نووية” هو أمر “لا رجوع فيه”، لتُغلِق بذلك نهائيًا الباب أمام أيّ مفاوضات بشأن نزع سلاحها.
ثم توعّدت بيونغ يانغ الولايات المتحدة برد نووي في حال وقوع هجوم يستهدف أراضيها.
وقد فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات اقتصادية على ثلاثة مسؤولين كوريين شماليين لدعمهم “تطوير أسلحة دمار شامل وصواريخ بالستية” من جانب بيونغ يانغ، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخزانة الأميركية.
وتستهدف التدابير المسؤولين في حزب العمال الكوري الشمالي جون إيل هو ويو جين وكيم سو جيل، المستهدفين أصلا بعقوبات أوروبية.
ونقل البيان عن مساعد وزيرة الخزانة الأميركية المكلف شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، براين نيلسون، قوله إن هؤلاء المسؤولين “لعبوا دورا قياديا في البرامج غير القانونية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية لكوريا الشمالية”.
وأوضح أن العقوبات فُرضت “بالتنسيق الثلاثي الوثيق مع كوريا الجنوبية واليابان”، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال براين نيلسون إن: “عمليات الإطلاق الأخيرة تُظهر حاجة كل الدول إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تهدف إلى منع كوريا الشمالية من الحصول على التقنيات والمواد والعائدات التي تحتاجها بيونغ يانغ لتطوير” هذه البرامج.
وتستهدف العقوبات الأميركية منذ 2016 حزب العمال الكوري الشمالي.
ودعا الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إلى اجتماع مهم لحزب العمال في ديسمبر لتحديد توجه سياسة البلد المعزول للعام 2023، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية يوم الخميس الماضي.