فلاش انفو24:عبد العزيز أحنو
تتساءل مجموعة من الفعاليات الجمعوية والنقابية الفلاحية بخنيفرة عن مآل مشروع آزاغار الكبير ، الذي كان يهدف بالأساس إلى تحسين المراعي ، تشجير الضفة الغربية لنهر أم الربيع ، احداث نقط الماء ، النهوض بالمرأة القروية وانجاز سد إيفري واضو ، بتكلفة إجمالية ثبلغ 14مليار سنتيم، المشروع تم إعداده بشراكة مع المجلس الإقليمي السابق ، الغرفة الفلاحية لجهة مكناس تافيلالت و المديرية الجهوية للفلاحة، في مجال يمتد من امريرت مرورا بالضفة الغربية لنهر أم الربيع حتى تخوم واومنة ، وكانت قد تمت دراسة المشروع بإشراك مجموعة من الفعاليات المحلية تحت إشراف المدير الإقليمي السابق أقلمون فتم تحديد القيمة الإجمالية للمشروع في حدود 14 مليار سنتيم ، وتم تقسيم المجال حسب الميزانية المرصودة كالتالي :
أمغاس 4 مليار سنتيم ، منطقة سيدي يحيى اوساعد 4,5 مليارسنتيم ، فيدرالية الحليب 2,5 مليار سنتيم ، تشجير 200 هكتار بشجر اللوز 1,5 مليار سنتيم.
وتنظم الفلاحون آنذاك في أربع مجموعات تضم عدد من المزارعين الذين سوف يستفيدون من التشجير ، غير أن جموع الفلاحين إصطدمت بشروط تعجيزية ، وهو التكتل أولا في تنظيمات تعاونية وجمعوية فلاحية ، مما استحال على فقراء المزارعين تنظيم هذه التعاونيات ، حيث اعتبروا الشروط غير ممكنة ، ولا علم لهم بالمساءل الإدارية
ومنذ لك العهد لم يسمع أي جديد عن هذا المشروع الذي اعتبروه وهمي .
أي نهاية تسعينيات القرن الماضي ، و يتساءل الفلاحون عن عدم ظهور أية مؤشرات تظهر رغبة الدولة في التعامل الجاد مع الدعم المخصوص للفلاحة بجهة خنيفرة ، لاسيما وأن انباء تفيد بتغيير وجهة المشروع نحو طبقات نافذة بجهة أمغاس .
هذا ولازالت جموع الفلاحين بهذه المنطقة التي يشقها نهر أم الربيع الدائم الجريان والذي تستفيد من مياهه مناطق تادلة وبني ملال حتى تخوم أزمور والجديدة ، تنتظر توضيحات بخصوص هذا المشروع الذي كان سوف يساهم في تنمية المجال القروي ، وبالأخص المرأة القروية ، والذي تم تمويله من مال الدولة ، والذي أقبر في ظروف غامضة.