توفقت القناة الأولى المغربية من خلال بت مجموعة من المسلسلات الرمضانية التي وصلت نسبة مشاهدتها الى أعلى المستويات مقارنة مع باقي القنوات الفضائية التي يتابعها المغاربة في شهر رمضان.
ولا شك ان النجاح الكبير الذي عرفته القناة الأولى المغربية راجع من الأساس لرفع مستوى جودة الأداء للعديد من الممثلين المعروفين بشهرتهم وتألقهم و ابداعهم .
و من المسلسلات التي حضيت بمتابعة الأغلبية الساحقة للمغاربة رضاة لوالدة ،فبعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول من «رضاة لوالدة» ، الذي تعود سلسلته الدرامية في الموسم الثاني خلال رمضان 2019 ، في قالب ّ من الإنتقام والثأر ،و تدور أحداث السلسلة حول كريم الذي يرغب في لم شمل أسرته واستعادة حقه في حضانة ابنه، ولالة ماما التي أصبح همها الأول هو الإنتقام من كريم وأسرته.
ولعل ان هذا المسلسل الذي يلامس واقع ما يعيشه الأفراد داخل المجتمع المغربي يعالج مجموعة المواضيع الاجتماعية و يسلط الضوء على معاناة الشباب مع ضعف فرص الشغل.
و المسلسل الماضي لا يموت، الذي صراحة لقي إعجاب المتتبع المغربي لما يحمله المسلسل من أحداث درامية مليئة بالتشويق والإثارة، و تدور أطوارها حول عائلة سعد الغالي المحامي المشهور، والذي يعيش حياة عادية رفقة أسرته، إلى أن تنقلب رأسا على عقب نتيجة أحداث وقعت في الماضي، تتسبب في مشاكل تهدد تماسك العائلة وتهدد بانهيارها ، بالإضافة الى معالجة المسلسل للمشاكل التي تهدد الأسر بسبب الإنتخابات و ما يدور في فلكها.
و يأتي المسلسل الإجتماعي الذي يجمع بين ما هو كوميدي درامي، و ما هو إجتماعي حيث تعرض سلسلة طاكسي 2.0 قصة حسن سائق الطاكسي، الذي قرر اقتناء سیارة أجرة من الجيل الجديد بستة مقاعد بهدف حفظ كرامة الركاب وراحتھم، لكنه مباشرة بعد هذا القرار یتعرض لحرب شرسة من طرف أرباب سیارات الطاكسي الذين یملكون السیارات القدیمة في محاولة منهم لطرده من العمل بالمحطة، وذلك في صراع بين المصلحة العامة والشخصية مما يسبب في دمار لمستقبل السائق ، كما يعالج المسلسل ظواهر السلوكيات المنحرفة لصاحب مؤسسة تعليمية خاصة.
و ينجح السيت كوم يـوم مبـروك الذي يحكـي قصة شـاب بسـيط من جنـوب المغرب، قــدم للبيضــاء بحثــا عــن منصــب شــغل أو منحــة تُخــول لــه إكمـال دراسـته الجامعيـة، لكـن «مبـروك» يجـد نفسـه حارس لعمـارة «الشـراق» القديمـة، التـي توارثـت عائلتـه حراسـتها أبـا عـن جـد، وكاتمـا أسـرار وخفايـا السـكان ومسـاهما فـي حــلّ مشــاكلهم اليوميــة، في قالب كوميدي مواقــف مليئـة
بالضحـك والفرجـة.