محمد هيلان
لا شك أن المواطن المغربي عندما يعاين أحد العناصر الأمنية التابعة للأمن الوطني او الدرك الملكي و هي تقوم بواجبها الذي يتجلي في مراقبة الطرق ومراقبة سرعة السيارات والدراجات النارية ومراقبة أوراق السيارات والتحقق من الملكية و تفتيش السيارات المشبوهة و إيقاف الشاحنات المحملة بسلع مهربة يحس انذاك بالأمن و الأمان و الحماية اللازمة و الضرورية التي هي الأساس المتين الذي يجعل المواطن يستشعر الثقة في دولته و مؤسساتها، لكن عندما يتم إيقاف جرافة (التراكس) التي هي فقط آلية مزود بسلسلة معدنية للسير ومجهزة بلوح معدني كبير يستخدم لدفع كميات كبيرة من التربة، والرمل، والحصى، وما إلى ذلك، خلال أعمال البناء وعادة ما تكون هذه الجرافة مزودة من الخلف بأداة تشبه المخلب لخلخلة المواد الكثيفة والمضغوطة و هي ظاهرة وليس فيها ما يتمستره كما هو مبين بالصور المرفوقة بهذا المقال .
فيبقى سبب توقيف الجرافة غير معلوم و يعتريه نوع من الضغط الذي قد يكون مسبوق بسوء تفاهم ، و التوقيف لهذه الجرافة في وقت يحتاج فيه المستخدم لسلاسة التعامل لا التهكم اذا ما كان هذا العامل المغلوب على امره و الذي يروح و يغدو امام الجميع و بعلم امة لا إله إلا الله يعمل بعرق جبينه و يحتاج للراحة من يوم شاق و متعب دون أدنى اعتبارات إنسانية او استثنائية و دون نهج مبدأ المرونة المطلوبة و المرغوبة في حالات خاصة، فذلك يعتبر بعيداً عن الإستراتيجية التي تنهجها كافة الأجهزة الأمنية و الدرك الملكي.
ولعل ان القيادات العليا عندما يختارون العناصر ذات بنية قوية و طول كبير لكي يتحكمون في الوسائل المقدمة لهم بشكل جيد و يستبعدون ضعفاء الجسم فلا يتم قبولهم نهائيا فذلك لا يعني ان يتصف هؤلاء بقوة الجسم فقط و يسجل عنهم ضعف النفس و غياب الحس الإنساني ، فالدركي و الشرطي قبل ان يلبس زيه الرسمي و يحمل سلاحه الوظيفي لقيامه بمهامه التي من أولوياتها الدفاع عن المواطن فهو إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى.