جرى بالمدينة الحمراء، التوقيع على عدد من الاتفاقيات تتعلق بصيانة الموروث العمراني والثقافي والمعماري للنسيج العتيق لمراكش.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات بين الوكالة الحضرية لمراكش والمجلس الجماعي لمراكش ومجلس جماعة المشور القصبة ومقاطعة مراكش المدينة، على هامش انعقاد الدورة التاسعة عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية.
وتهم هذه الاتفاقيات إعداد ميثاق الهندسة المعمارية للمدينة العتيقة لمراكش، بهدف الحفاظ على الخصوصيات المعمارية والعمرانية الأصيلة للمدينة العتيقة لمراكش وتثمين العناصر الهندسية المحلية، بحيث سيشكل دليلا مرجعيا وتوجيهيا يوضع رهن إشارة جميع المتدخلين والفاعلين، قصد أخده بعين الاعتبار أثناء إنجاز التصاميم المعمارية للبنايات بالمدينة القديمة وكذا خلال القيام بعمليات التهيئة والترميم.
وتشمل الاتفاقيات أيضا، إعداد ضابط بناء جماعي (كناش تحملات) يتعلق بأسطح المطاعم والمقاهي بالمدينة القديمة لمراكش، بهدف وضع تأطير قانوني يضمن معالجة الاختلالات التي تشوب عددا من المقاهي والمطاعم والاستغلالات العشوائية، ويمكن من خلق فضاءات عمومية تراعي خصوصيات ومميزات المدينة العتيقة وتحافظ على جمالية المشهد المعماري الأصيل.
وتم التوقيع كذلك على اتفاقية تهم إعداد مخطط تثمين وصيانة الموروث التاريخي للمدينة العتيقة لمراكش سيعرض التصورات والالتزامات الأساسية لتدبير النسيج العتيق، وسيدمج في موضوعه البرامج التنموية والمقتضيات والتدابير التقنية المحددة لضوابط تأهيل وتهيئة النسيج العتيق، وتثمين الموروث التاريخي للمدينة العتيقة.
ووقعت الوكالة الحضرية ، أيضا ، إتفاقيتي شراكة وتعاون مع جمعيتي سيدي بولعبادة وجمعية فن السلام لتنمية قدرات الشباب، وذلك في إطار الانفتاح على الجمعيات ووعيا بأهمية دورها في تتبع المشاريع والانخراط في المسلسل التنموي الكبير، واتفاقية مع مكتب محاماة لضمان تأطير قانوني سيمكن أطر الوكالة الحضرية لمراكش من تتبع أفضل لمختلف مقتضيات الاتفاقيات الإطار واحترام الاجراءات والتدابير وخاصة الآجال القانونية، كما ستمكن هذه الاتفاقية من اعداد دليل للمساطر.
من جهة أخرى، وبموازاة تتبع أشغال المشاريع التنموية الكبرى التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها بالمدينة القديمة لمراكش، وانطلاقا من أهمية وثيقة التعمير في ضبط وتنظيم المجال وتوفير المرافق الضرورية، حرصت الوكالة الحضرية بتنسيق مع المصالح المعنية على إعداد مشروع تصميم التهيئة وانقاذ المدينة القديمة لمراكش وبلدية المشور القصبة “داخل الأسوار”، والذي يرمي أيضا إلى صيانة الموروث الثقافي والعمراني لهذا النسيج العتيق وإعادة توظيف بعض المرافق، إلى جانب قرار تنظيمي جماعي يتعلق بإلزامية استعمال الصباغة والطلاء بشكل موحد لواجهة البنايات بالمدينة العتيقة بشكل يحافظ على الطابع المراكشي المتميز.