محمد هيلان
قد يكون مهما كيف يرى حاليا المتتبع جماعة أكرض، و لكن الأهم هو كيف كانت هذه الجماعة سابقا ،و على اي حال سوف تصبح؟
للإجابة على السؤال من الضروري ربط الأحداث و مجموعة من الوقائع السالفة بواقع الحال ، ثم التواصل مع مجموعة من الموظفين و الأطر و الساكنة بالمنطقة الأمر الذي تم من طرف بعض الزملاء الذين أنجزوا برامج وروبورتاجات و حوارات تواصلوا مع الساكنة بشكل مباشر.
الحقيقة بغض النظر عن النظرة السوداوية التي يرى بها البعض الجماعة الترابية، و بعيدا عن المزايدات السياسية و الحسابات الضيقة و الشخصية، فالجميع يعلم ان جماعة أكرض كانت تفتقر لأبسط الحقوق من انعدام الماء و الكهرباء و النقل المدرسي و المرافق الحيوية التي تستفيد منها شريحة واسعة النطاق ،ثم البنية التحتية و الطرقات التي اخدت جهد كبير من الجماعة و المجتمع المدني و الساكنة و طبعا المسؤولين المحليين بالصويرة، الى ان نجحت الجماعة في تسجيل اهم المنجزات، رغم ضعف الميزانية و عدم توفير الموارد البشرية الكافية ،فقط كان كافيا ان يتمسك رئيس جماعة أكرض المصطفى ابلينكا، بروح المسؤولية الواعية التي يتصف بها من دون منازع و بشهادة الأعداء، ثم الجرأة السياسية و الإدارية التي افرزت مجموعة من القرارات العقلانية التي تروم المصلحة العامة للساكنة ، ضدا على مصالح اللوبيات المستفيدة من وضعية ما
( العصا في الرويضة) التي حتما لم تكون كافية لتجعل أبلينكا يتسرع ، بل مكنته من ان صنفت بعض القرارات التي اتخذها ضمن جدول التنفيذ لمشاريع ثقافية رياضية اجتماعية مكنت الجماعة من ان تجعلها الجماعة الترابية الأولى بالإقليم التي تحضى بالأولوية في مختلف المجالات و على سبيل المثال لا الحصر ، التشخيص الترابي لجماعة أكرض و الذي قامت بإنجازه إدارة التعاون الوطني بالصويرة والجماعة الترابية أكرض.
و طبعا من المهم و الأهم ان يتلقى رئيس جماعة أكرض ضربات منها الموجعة و منها الخفيفة التي ولا شك منحته روح جديدة صحح بها بعض الخطوات التي كان يسير عليها و كانت سببا في إعادة الثقة له من أجل تحقيق مزيدا من الأهداف المرجوة لصالح الساكنة بجماعة أكرض.