الثورات العربية بين 2011 والآن …

مكتب مراكش15 أبريل 2019
الثورات العربية بين 2011 والآن …

يونس بن سلام

الثورات العربية أو الربيع العربي أو ثورات الربيع هي حركات احتجاجية سلمية ضخمة انطلقت في بعض البلدان العربية خلال أوخر عام 2010 ومطلع 2011 متأثرة بالثورة التونسية التي اندلعت جراء إحراق محمد البوعزيزي نفسه ونجحت في الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي وكان من أسبابها الأساسية انتشار الفساد والركود الاقتصاديّ وسوء الأحوال المَعيشية إضافة إلى التضييق السياسيّ والأمني وعدم نزاهة الانتخابات في معظم البلاد العربية. ولا زالت هذه الحركة مستمرة حتى هذه اللحظة.نجحت الثورات بالإطاحة بأربعة أنظمة حتى الآن، فبعدَ الثورة التونسية نجحت ثورة 25 يناير المصرية بإسقاط الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ثم ثورة 17 فبراير الليبية بقتلمعمر القذافي وإسقاط نظامه، فالثورة اليمنية التي أجبرت علي عبد الله صالح على التنحي……. وأما الحركات الاحتجاجية فقد بلغت جميع أنحاء الوطن العربي، وكانت أكبرها هي حركة الاحتجاجات في سوريا. تميزت هذه الثورات بظهور هتاف عربيّ ظهر لأول مرة في تونس و أصبح شهيرًا في كل الدول العربية وهو: “الشعب يريد إسقاط النظام. ، ثم بعدها كانت الثورة في تونس عندما أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية، وعدم تمكنه من تأمين قوت عائلته، فاندلعت بذلك الثورة التونسية، وانتهت في 14 يناير عندما غادر زين العابدين بن علي البلاد بطائرة إلى مدينة جدة في السعودية، وفي 11 فبراير التالي أعلن محمد حسني مبارك تنحيه عن السلطة، ثم سُجن وحوكم بتهمة قتل المتظاهرين خلال الثورة. وإثر نجاح الثورتين التونسية والمصرية بإسقاط نظامين بدأت الاحتجاجات السلميَّة المُطالبة بإنهاء الفساد وتحسين الأوضاع المعيشية بل وأحياناً إسقاط الأنظمة بالانتشار سريعاً في أنحاء الوطن العربي الأخرى…… فبلغت الأردن والبحرين والجزائر وجيبوتي والسعودية والسودان والعراق وعُمان وفلسطين (مطالبة بإنهاء الانقسام بالإضافة إلى الانتفاضة الثالثة) والكويت ولبنان والمغرب وموريتانيا.
كذلك في الأنظمة الملكية كان هناك حكم ملكي مطلق مما أدى لخروج مظاهرات في بعض الدول الملكية مثل البحرين والأردن والمغرب والسعودية وعمان للمطالبة بملكية دستورية ومزيد من الحريات. ويعتقد البعض أن الربيع العربي عبارة عن مؤامرة خططها تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لرسم خريطة الشرق الأوسط الجديد التي قام بها برنارد لويس…
جاء دستور 2011 في المملكة المغربية بقرارات جريئة وتنازلات كبيرة لكن ابتلينا بحكومة ووزراء اجبروا البلاد بالسير كالسلحفاة في التنمية والاقتصاد والتعليم والصحة والعدل ……
ابتلينا بفاسدين ونافدين يسرون البلاد والعباد ويمتصون دماء الشعب دون حسيب ورقيب ينخرون في البلاد والعباد من الثروات الى العقارات نهاية بالامتيازات …..وكم يتمنى الشعب المغربي باكمله وبنسمته التي تتعدى 40 مليون من القييمين على الوضع العام وراسمي الخرائط الاقتصادية والاجتماعية بالتفكير بعمق بتحسين أوضاع وطن أصبح لا يطاق بمسؤولية وحكومته ووزارئه الذين عاتوا فسادا وريعا في الارض ……واصبح لا يطاق بالغلاء وضبابية المشهد العام الذي اصبحت معه الاحتجاجات في كل قطاع حتى اصبحنا في زمن موظف فقير ومواطن مقهور ان لم نقل عبد في يد الامبريالية الاقتصادية في القطاع الخاص في غياب تام لتوزيع الثروة من فوسفاط وصيد بحري وثروات المناجم المتعددة …..السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل الدولة المغربية كانت لها ارادة في تنزيل الدستور والاسهام في تطبيقه كما هو…..

الاخبار العاجلة