بالتعبير الفني يم تجسيد ثقافة الاعتراف والإيمان بالكفاءاتبإعتبار ان المسرح في جميع الحضارات له ارتابط بالاحتفالات المتصلة بمختلف الطقوس و بما انه ابو الفنون وهو الدعامة الرئيسية في بناء الفن، ورغم البعد بين أنواع الفنون إلا أنها على المسرح تكون متآلفة ومتناسقة.
و لا شك ان ما جعل جمعية مجموعة نوارس المغرب بشراكة مع الجماعة الترابية أكرض و بدعم من المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالصويرة قطاع الثقافة إختيار شعار: المسرح في خدمة المجتمع من أجل الإحتفال باليوم العالمي للمسرح و بالموازاة مع هذا الحدث العظيم العمل على تكريم ست شخصيات مختلفة بالمجتمع الصويري و لها قاسم مشترك واحد و هو الفن ثم الإبداع و التألق.
و إذا كان التكريم بمفهومه التقليدي ينحصر في تقديم الآخر و التناء عليه ثم تقديم هدايا له فإن القائمين على هذا الحدث الاستثنائي أرادوا تغيير هذا الأسلوب و الإنتقال الى ما هو أرقى ، فليس هناك ما هو أكبر من الفن و فنون الخشبة التي فرضتها فنون اخرى كالأداء الصوتي والجسدي الذي اخذ يصاغ بمنطق فني يستلهم أساسه من الانفعال الحياتي الصادق تبعا للمناهج والأساليب المتباينة ما بين اتجاه المعايشة واتجاه العروض المقدمة التي حتما تكون قريبة من الأشخاص المكرمين و تشعرهم بجمال اللحظة .
و ان خير تكريم يعتز به المرء عندما يؤمن الآخر بالأفكار المتنوعة و آراء الآخرين ، المبدأ الذي هو جزء من فن المسرح الذي يحتل به موقع الريادة في قيادة المجتمع نحو التعبيرية في البنية الاجتماعية والاقتصادية على اعتبارها محاكاة للواقع بكل تفاصيله الداخلية المكونة للحياة.