ضرورة يوم دراسي حول كرامة الصحافي(ة).
بقلم : محمد الحرشي
لا شك أن الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون والصحافيات من مختلف المنابر الإعلامية المكتوبة المرئية والإلكترونية تستدعي موقفا موحدا يتصدى لكل من سولت له نفسه المس بكرامة وحرمة المنتسبين إلى الإعلام والتواصل المحلي.
ولا نعني التسيب أو حماية الذين لا يطبقون قانون النشر والصحافة في أداء عملهم المهني ويستبيحون الاعراض والحياة الحميمية لكل من لم يدفع لهم ؛ بل نعني الذين يلتزمون في اداء وظيفتهم الإعلامية والاخبارية بمبادئ الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان، أفراد او جماعات، والوقوف إلى جانب الحق مهما كان الثمن.
ولصيانة كرامة العاملين والمنتذبين لمهنة الصحافة يتحتم علينا جميعا أن ننهج سياسة جديدة على مستوى الجماعات والأقاليم والجهات تقوم على التنسيق بين كل المنتسبين لمهنة المتاعب بإعداد لوائح مضبوطة تسلم من طرف الهيئات الصحافية المسؤولة إلى كل القطاعات الحكومية أو على الأقل إلى وزارة الداخلية عبر عمالها وولاتها .
وهذه العملية ضرورية في الوقت الراهن حتى نقطع مع تملص الإدارات المختلفة من مسؤولياتها في صون كرامة الصحافي .
و نفس اللوائح يمكن تسليمها إلى كل المؤسسات الأخرى(جمعيات ،تعاونيات، قطاع خاص ،ومؤسسات أخرى خارج القطاع العمومي…) ونشرها على مختلف المواقع الإلكترونية ،اولا للتعريف بكل العاملين في الصحافة الالكترونية على المستويات المذكورة سابقا و ثانيا للتحسيس بأهمية انخراط الجميع في نقل الأخبار والمعلومة إلى الرأي العام حسب القوانين المعمول بها .
هذه فقط اقتراحات يمكن اغناءها في يوم دراسي تستدعى له كل المنابر التي ترغب في تشخيص واقع الاعتداءات على الصحافيين وكذلك التوصل كلنا إلى مجموعة من التوصيات والخطط التي تحمي الصحافي من الاعتداءات المختلفة تسلم إلى النقابات والفدراليات وكل الجهات التي لها علاقة بصون كرامة الصحافيين ، والهدف هو رص الصفوف في مواجهة المعتدين بالطرق المشروعة قانونيا.