شيفرون تستأنف إنتاج الغاز على منصة بالقرب من قطاع غزة

وقالت شركة شيفرون يوم الاثنين إنها استأنفت إنتاج الغاز الطبيعي من منصة في المياه الإسرائيلية بناء على تعليمات من الحكومة. وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية قد أمرت شركة الطاقة الأمريكية العملاقة بوقف الإنتاج في منصة تمار، بعد وقت قصير من الغارات التي شنها مسلحون من حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر وبدء القصف الإسرائيلي لغزة.
وقالت شيفرون في بيان: “استأنفنا إمداد العملاء في إسرائيل والمنطقة من منصة إنتاج تمار”. وتقع المنشأة في البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 12 ميلاً من شاطئ قطاع غزة.
ومن المرجح أن إعادة تشغيل تمار يعني أن الحكومة الإسرائيلية قررت أن القتال مع حماس لم يعد يهدد المنشأة. لقد تلاشى القلق الأولي بشأن تصعيد أوسع للقتال مما أدى إلى تعطيل إمدادات الطاقة في المنطقة، وانخفضت الأسعار مؤخرًا.
ويعتبر الغاز أمرا حيويا للاقتصاد الإسرائيلي، حيث يمثل عادة حوالي 70 في المائة من توليد الطاقة الكهربائية. وتبيع إسرائيل فائض إنتاجها من الغاز إلى مصر والأردن. إن إعادة تشغيل حقل تمار يمنح إسرائيل المزيد من الغاز لتصديره إلى مصر. وتشكل مبيعات الغاز عنصرا هاما في العلاقات بين البلدين، اللذين يتحكمان معا في الوصول إلى غزة.
وتستخدم القاهرة الوقود المستورد من إسرائيل لتوليد الطاقة الكهربائية وتشغيل المصانع والتصدير إلى أوروبا ووجهات أخرى من خلال محطتين للغاز الطبيعي المسال على ساحل البحر الأبيض المتوسط في البلاد.
وساهم إغلاق حقل تمار في ضيق سوق الغاز في مصر، مما أدى إلى تقليص الاستهلاك المحلي والصادرات.
وتعد شركة شيفرون الآن اللاعب الرئيسي في صناعة الطاقة في إسرائيل، حيث لا تقوم بتشغيل منصة تمار فحسب، بل أيضًا مصدر ثاني كبير للغاز يسمى حقل ليفياثان. وتقع منشأة إنتاج ليفياثان في المياه قبالة حيفا في شمال إسرائيل، وهي أقل عرضة لإطلاق الصواريخ من غزة. ومن ناحية أخرى، فإن ليفياثان أقرب إلى لبنان، قاعدة مقاتلي حزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران والتي اشتبكت مع إسرائيل منذ اندلاع القتال في غزة.
وتأمل شيفرون في استغلال موقعها في إسرائيل ومصر وقبرص كنقطة انطلاق إقليمية لتصبح مصدرا رئيسيا لأوروبا. وليس من الواضح مدى تأثير الحرب على هذه الطموحات.
كما أن منصة ثالثة في المياه الإسرائيلية، تديرها شركة تدعى إنرجيان، تنتج الغاز في المنطقة.